هيئة البيئة - أبو ظبي وناشونال اكواريوم ينجحان في إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق أكثر من 250 سلحفاة بحرية في مياه الخليج العربي للعام الثاني على التوالي

National Aquarium

كشفت هيئة البيئة - أبوظبي، أكبر سلطة بيئية مختصة في الشرق الأوسط، و"ناشونال اكواريوم"، حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في المنطقة، عن نجاحهما في إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق 250 سلحفاة بحرية في مياه الخليج العربي انطلاقاً من منتجع وفلل السعديات روتانا في أبوظبي. وتم إطلاق هذه السلاحف بعد إنقاذها واعادة تأهيلها في منشأة إعادة تأهيل السلاحف التابعة لـ "ناشونال اكواريوم"، ومن ثم أُطلقت إلى المياه المفتوحة بهدف عودتها سالمة إلى بيئاتها الطبيعية. حضر الإطلاق معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، سعادة أحمد صقر السويدي، الرئيس التنفيذي لأدنوك البحرية، سعادة صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبو ظبي، معالي ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا لإدارة الفنادق وفؤاد مشعل، الرئيس التنفيذي لشركة البركة الدولية للاستثمار.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبو ظبي: "نحن سعداء للغاية بالتقدّم المذهل الذي حققناه برنامج إنقاذ الحياة البرية حتى الآن. ويعدّ الإبلاغ عن السلاحف المعرضة للخطر على طول السواحل عنصراً أساسياً في نجاح المشروع، لذا نتوجه بالشكر لشركائنا وللجمهور والمقيمين في الإمارة وزوارها على التعاون معنا. ونفخر بقدرات فريقنا المميزة في إنقاذ ومعالجة السلاحف المعرّضة للخطر ضمن شواطئ أبو ظبي، كما نشكر منتجع وفلل السعديات روتانا الذي كان شريكاً قيّماً ساهم في دعم جهودنا المستمرة لضمان استدامة التنوع البيولوجي المحلي والتراث الطبيعي والحفاظ عليه للأجيال القادمة.

وتساعدنا أجهزة التتبع التي قمنا بتثبيتها على بعض السلاحف في دراسة عاداتها وسلوكياتها وطرق هجرتها التي تمتد لآلاف الأميال المحيطات والبحار بهدف مراقبة صحتها العامة. وتقدّم هذه الاكتشافات معلومات قيّمة وهامة لحماية السلاحف، كما تسهم في تحقيق هدفنا الشامل المتمثل في الحفاظ على التنوع البيولوجي بما في ذلك السلاحف البحرية والتي يزيد عددها عن 5000 سلحفاة تعيش في مياه أبوظبي".

وحققت الشراكة بين هيئة البيئة - أبوظبي و"ناشونال اكواريوم" نجاحات متنامية منذ تأسيسها، بما يشمل تكثيف جهود برنامج إنقاذ الحياة البرية هذا العام لحماية الحياة البرية المحلية في أبو ظبي والحفاظ عليها، إلى جانب زيادة أعداد القوى العاملة في هذا المجال وبناء أحدث المرافق، بغرض التعامل مع الأعداد المتزايدة من السلاحف البحرية التي تواجه خلال فترات الشتاء حالة من انخفاض درجة الحرارة لفترة طويلة مما تأدي إلى قلة حركة السلاحف البحرية وخمولها في مياه أبو ظبي. وتهدف هذه الجهود إلى تبسيط عمليات الإنقاذ وإعادة تأهيل الحياة البرية المحلية.

ومن جهته، قال بول هاميلتون، المدير العام لدى "ناشونال اكواريوم": "أتاح التعاون الاستراتيجي مع هيئة البيئة - أبوظبي إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق أكثر من 300 سلحفاة خلال الأعوام السابقة. ويعزز هذا الإنجاز القيمة الكبيرة لبرنامج إنقاذ الحياة البرية وإمكاناته المتزايدة. وتمثّل إعادة الأحياء المهددة بالانقراض إلى موائلها الطبيعية عاملاً هاماً في الحفاظ على التنوع البحري، والذي يعدّ جزءاً لا يتجزأ من تراث الإمارات ويلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على التوازن البيئي على كوكبنا.

واستناداً إلى النجاحات الكبيرة لجهودنا السابقة مع الهيئة، ستسهم زيادة حجم فرقنا العاملة واستكمال العمل في منشآتنا في تمكيننا من إنقاذ مزيد من السلاحف في المستقبل. ونؤكد أن النجاح المستمر لبرنامج إنقاذ الحياة البرية يعتمد إلى حدٍ كبير على دعم جميع أفراد المجتمع، لذا ندعو جميع من يصادفون السلاحف المعرضة للخطر إلى التواصل مع برنامج إنقاذ الحياة البرية (800 555) للمساهمة في الحفاظ على الكوكب وحماية نظامه البيئي للأجيال القادمة".

وخلال عمليات الاطلاق تم تثبيت أجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية على 10 سلاحف بحرية (ثلاثة في عام 2021 وسبعة هذا العام). كما وحظي زوار "ذا ناشونال اكواريوم" هذا العام بفرصة مشاهدة عملية إعادة التأهيل التي خضعت لها السلاحف بشكلٍ مباشر، بينما حصل الأطفال الذين حضروا برنامج علماء الأحياء البحرية الصغار على فرصة المشاركة في عملية إعادة التأهيل. وتستمر مراقبة السلاحف بعد إطلاقها لأسبابٍ متعلقة بالبحث العلمي والسلامة.

وتجدر الإشارة إلى أن هيئة البيئة - أبوظبي و"ناشونال اكواريوم" وقعا مذكرة تفاهم عام 2020 لتأسيس برنامج إنقاذ الحياة البرية، والذي يكرس جهوده لحماية الحياة البرية في أبو ظبي وإعادة تأهيلها وإطلاقها مجدداً، وقد نجح البرنامج منذ ذلك الحين في إنقاذ أكثر العديد من السلاحف البحرية وإعادة تأهيلها والأنواع البحرية الأخرى النادرة.