هيئة البيئة - أبوظبي تنجح بالتعاون مع ذا ناشونال اكواريوم في إنقاذ أكثر من 250 سلحفاة منذ بداية عام

Al Qana

الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي؛ 31 مارس 2022: أعلنت هيئة البيئة - أبوظبي، أكبر سلطة بيئية مختصة في الشرق الأوسط بحماية البيئة والمحافظة عليها وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية والتنوع البيولوجي في النظم البيئية البرية والبحرية بإمارة أبوظبي، عن نجاحها بإنقاذ أكثر من 250 سلحفاة بحرية منذ مطلع العام الجاري. وبذلت الهيئة جهوداً حثيثةً حظيت بدعم "ذا ناشونال اكواريوم"، حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشريك هيئة البيئة - أبوظبي في جهود الإنقاذ وإعادة التأهيل ضمن برنامج إنقاذ الحياة البرية.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي: "تمكّنّا، من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية مع ’ذا ناشونال اكواريوم‘، من إنقاذ عدد كبير من السلاحف البحرية وإعادة تأهيلها، لضمان الحفاظ على حياة أنواع السلاحف المختلفة الموجودة في مياه أبوظبي. وبعد إطلاق معظم السلاحف البحرية إلى موائلها الطبيعية، يحرص فريقنا البحثي المتخصص على مراقبتها بانتظام ودراسة عاداتها وسلوكياتها".

وأضاف قائلاً: "يسرّنا أن تتضمن جهودنا عملية إعادة تأهيل سلحفاة ردلي الزيتونية البحرية، التي يندر وجودها في المياه الإقليمية للدولة، ما يشير إلى تنوع أحيائي غني، ونطمح للحفاظ عليه كي تتمكن الأجيال المقبلة في المستقبل من الاستمتاع به لعقود قادمة".

واستجابةً لتزايد أعداد السلاحف العالقة في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي عاماً بعد عام، قامت هيئة البيئة - أبوظبي بتعزيز جهودها لحماية الحياة البرية الوطنية والمحافظة عليها، من خلال الشراكة مع "ذا ناشيونال اكواريوم" بهدف بناء القدرات الوطنية والاستثمار في بناء مرافق متطورة، الأمر الذي يرسخ التزام الهيئة بإنجاز عمليات إعادة تأهيل الحياة البرية المحلية بمنتهى الكفاءة والفعالية، مع التأكيد بشكل خاص على أهمية السلاحف البحرية.

ومن جانبها، قالت بياتريز ماكييرا، القيّمة لدى "ذا ناشونال اكواريوم": "تُعد السلاحف البحرية من بين الحيوانات الأكثر هجرة في العالم، ويتردد نوعان من السلاحف البحرية السبعة المعروفة في العالم على مياه أبوظبي، وهما السلحفاة صقرية المنقار والسلحفاة الخضراء المهددتان بالانقراض. لذا نسعى لمتابعة جهودنا لتقديم أفضل رعاية ممكنة لهذه الحيوانات، في ظل استيطان أكثر من خمسة آلاف سلحفاة بحرية في مياه أبوظبي، وتوافد أعداد كبيرة منها كل عام".

ووقعت هيئة البيئة - أبوظبي مذكرة تفاهم مع "ذا ناشونال اكواريوم" في عام 2020، لاحتضان برنامج إنقاذ الحياة البرية الذي يكرس جهود حماية الحياة البرية في أبوظبي وإعادة تأهيلها وإطلاقها مجدداً. وأثمرت جهود التعاون منذ ذلك الحين عن النجاح بإنقاذ عدة أنواع من السلاحف وإعادة تأهيلها وإطلاقها، مثل السلحفاة ضخمة الرأس النادرة، إلى جانب الجهود المشتركة القائمة حالياً لإتمام عملية إعادة تأهيل سلحفاة ردلي الزيتونية، التي تم إنقاذها مؤخراً، وتُعد ثاني أصغر أنواع السلاحف البحرية المعروفة في العالم.

وتكللت الجهود التعاونية، بين "ذا ناشونال اكواريوم" وهيئة البيئة - أبوظبي في عام 2021، في إنقاذ 250 سلحفاة بحرية وإعادة تأهيلها، تمت إعادة 150 سلحفاة إلى المحيط، وتتبع ثلاث سلاحف منها عبر الأقمار الاصطناعية، كما أُقيمت عدة فعاليات إضافية لإطلاق مزيد منها خلال الصيف. ونجحت الهيئة و"ذا ناشونال اكواريوم" بتحقيق أقوى انطلاقةٍ لهما من خلال إنقاذ اكثر من 200 سلحفاة يعتزمان إطلاقها قريباً إلى مياه الخليج العربي، حيث يمكن رؤيتها قبل إعادتها في "ذا ناشونال اكواريوم".

وتُعد هيئة البيئة - أبوظبي أكبر سلطة بيئية مختصة في الشرق الأوسط، فيما يُعتبر "ذا ناشونال اكواريوم" حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في المنطقة، ما يجعل من تعاون المؤسستين خطوة طبيعية لتطوير برنامج إنقاذ الحياة البرية هو الأضخم من نوعه في المنطقة. ويركز الالتزام المشترك للمؤسستين، على ترسيخ مكانتهما كأفضل مركز لإعادة تأهيل أشكال الحياة البرية في الشرق الأوسط، بشكل خاص على السلاحف البحرية في أبوظبي.